العلاقة السورية التركية … السياسة لا تختلف كثيرا عن التجارة- يحيى بدر
العلاقة السورية التركية … السياسة لا تختلف كثيرا عن التجارة
—————————————————————————-
مع ملاحظة التغير في الممارسات التركية تجاه بعض السوريين وخاصة المخالفين ,, اود أن الفت الانتباه الى حقيقة هامة
ان اهم العوامل المؤثرة على العلاقات سواء في السياسة او التجارة هي القيمة value
وان اهم وظيفة في التسويق هي ابراز اهمية القيمة للسلعة
وكلما ارتفعت قيمة السلعة ( الحاجة اليها او المنفعة منها ) كلما اصبحت اكثر اهمية وارتفع سعرها
فالشعور بالخطر يرفع قيمة ما يخفف هذا الشعور ( الاسلحة مثلا )
والشعور بالمنفعة ( الاستثمار والاموال والقوة العاملة مثلا ) يرفع قيمة السلعة
لقد فقدنا نحن السوريون مع الزمن احساس القيمة بنا عند الاتراك
مع الاسف
ولكن .. هل حقا نحن بلا قيمة ؟ كلا والف كلا .. نحن قيمة استراتيجية
لكننا لم نعرض سلعتنا اليهم بالطريقة الصحيحة
ان قيمتنا هي ان يدركوا ان غياب الشعب السوري المسلم السني صاحب اطول حدود مع تركيا هو خطر كبير على الامن القومي التركي
ان بديل الشعب السوري السني المسلم هو دولة انفصالية عرقية تمولها وتدعمها امريكا وعندها خريطة تزعم ان ثلث تركيا هي جزء من دولتها
ان الغرب جاهز للاعتراف بها كما اعترف بجنوب السودان
هذه هي قيمتنا التي اغفلناها
يجب ان نقول هذه الحقيقة للمعارضة التركية وخاصة الحاقد اوميت اوزداغ والذين يتقربون الى المجرم بشار
ان تركيا محاطة بجوار لا يتصف بالصداقة الصادقة واولهم عصابات بشار ويدرك الاتراك هذا جيدا وعندهم عليه امثال كثيرة , لكن اقرب الشعوب الى تركيا هو الشعب السوري السني تحديدا وهم اكثرية اهل سورية
نحن اذا الخندق الخلفي للامن التركي , يجب ان نكرر هذه الحقيقة على اسماع الاتراك 5 مرات في اليوم والليلة
ان هذا الامن القومي له ثمن ولا بد من تسديده ..
نحن ندفع ثمنه من طرفنا بالدماء ويجب ان يقدم شركاؤنا الحماية لنا لاننا بحاجة اليها
من الآخر .. ان سقوط الصف السوري السني هو تقسيم الجمهورية التركية من قبل الضباع المتربصين والارهابيين الغادرين