حسني مبارك كان يحرض ديميريل على ضرب الأسد
تاريخ
يستمر الصحفي التركي – السوري المعارض حسني محلي في عرض سلسلته التي يتحدث فيها عن بعض القادة في دول الشرق الاوسط وعلاقته معهم ، وبعض الحقائق التي خفيت عن كثير من الناس الذين يقيمون في هذه الجغرافية .
في هذه الحلقة يتحدث ” محلي ” عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ، والذي التقى فيه في عدة مناسبات في كل من مصر وتركيا ولبنان ، واجرى معه بعض المقابلات الصحفية .
وتطرق محلي الى التوتر الذي حصل بين تركيا وسوريا في عام ١٩٩٨ بسبب ايواء حافظ الاسد لرئيس تنظيم pkk الارهابي ” عبد الله اوجلان ” ، حيث قام انذاك حافظ الاسد بارساله خارج سورية الى قبرص ومن ثم الى اليونان ومن ثم روسيا فروما واخيرا الى غينيا ، حيث اختبأ آنذاك في القنصلية اليونانية وتم القاء القبض عليه من قبل الCİA او الموساد في احدى العمليات الاستخباراتية بعد خروجه من القنصلية وفي طريقه الى المطار، وذلك بعد خداعه وايهامه بنقله الى دولة اوربية ، حيث تم تسليمه اخيرا الى تركيا .
وقال ” محلي ” ان الرئيس ” حسني مبارك ” كان قد ادعى لعب دور الوسيط بين تركيا و سوريا من اجل تجنب وقوع حرب بين البلدين ، وذلك بعد تصريحات شديدة اللهجة قام بها قائد القوات البرية التركية آنذاك ” آتيلا أتاش ” ساهمت في زيادة التوتر بين البلدين .
وذكر محلي انه حضر شخصيا حدى اللقاءات التي جمعت الرئيس المصري ” مبارك ” والوفد المرافق له وبين رئيس تركيا الراحل ” سليمان ديميريل ” وكان يصغي لما يدور في هذا اللقاء لمعرفته باللغة العربية ، حيث اكد ” محلي ” ان الرئيس مبارك كان يلعب على الطرفين ، فكان يقول للرئيس ديميريل بما معناه ان ” اضرب حافظ هذا ولنتخلص منه ” أو شيئا من هذا القبيل ، ومن ثم يذهب الى حافظ الأسد ويقول له بما معناه ان ” لا تخف ..سنساندك اذا هاجمتك تركيا ” .
وذكر ” محلي ” انه كشف عن لعبة الرئيس مبارك في عدة مناسبات وفي عدة برامج تلفزيونية هامة وخلال حياة الرئيس مبارك وبعد الانقلاب عليه ، ولم ينكر او يكذب احد ذلك ابدا .
وقال ان قوات المرافقة المخصصة لحماية الرئيس انور السادات كانت قد قفزت مباشرة لحماية مبارك ومنع قتله اثناء حادثة الاغتيال الشهيرة والتي اودت بحياة الرئيس السادات في احدى الاحتفالات العسكرية ، حيث كان مبارك وقتها نائبا لرئيس الجمهورية ، وقد كتب الكثير عن سيناريوهات عدة تتعلق بعملية الاغتيال هذه .
واضاف ” محلي ” ان الرئيس حسني مبارك كان قد امضى ٣١ سنة من حكمه في خدمة الولايات المتحدة الامريكية بشكل كامل ، وهي التي انقلبت عليه ايضا من اجل استبدال نظام حكمه بالاسلام المعتدل كما هو الحال في تركيا مشيرا الى نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم ..
