مرة اخرى يستمر الصحفي التركي – السوري المعارض للحكومة التركية والذي تتهمه بعض الجهات التركية بالموالاة لنظام الأسد ” حسني محلي ” بشرح وجهة نظره فيما يتعلق باوضاع الشرق الأوسط من خلال سلسلة حلقات يتحدث فيها عن بعض القادة في المنطقة الذين سبق وان تعرف عليهم عن قرب ، وهذه المرة يتحدث عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، والذي كان يعمل مهندسا في الكويت ، ثم قرر مع بعض رفاقه انشاء حركة فتح لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ، حيث بدات بعملياتها العسكرية في عام ١٩٦٥ .
وذكر ” محلي ” انه كان قد التقى صدفة في احدى الطائرات المتجهة من دمشق الى تركيا بالقيادي في حماس ” خالد مشعل ” حيث ابلغه مشعل انذاك ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان قد دعاه الى تركيا بعد فوزه بالانتخابات ، الا ان تحرك اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة جعل اردوغان ينسحب من لقاء ” مشعل ” فالتقاه عبد الله غول آنذاك في مركز حزب العدالة والتنمية ، كما التقاه احمد داوود اوغلو في احدى الفنادق بعد ان اضطر لدخولها من احدى ابوابها الخلفية حتى يظهر على الاعلام ، وقد اغضب هذا الفعل حركة حماس آنذاك .
وقال محلي انه بعد ذلك اجرى لقاءا مع خالد مشعل ، حدثه فيه ان قيادات حزب العدالة والتنمية طالبته باقامة السلام مع اسرائيل والتنازل عن بعض القضايا .
وعاد ” محلي ” كعادته ليتهم الحكومة التركية بسياساتها الخارجية الحالية التي تنتهجها بالتسبب بنسبة ٩٠ % من مشاكل تركيا الحالية .
وضرب الصحفي ” محلي ” مثالا حركة حماس الاسلامية ، وقال ان مركزها كان في دمشق ، ومع بدء احداث الربيع العربي في سوريا في عام ٢٠١١ طلبت الحكومتان التركية والقطرية من خالد مشعلا اغلاق مكاتبه في سوريا والانتقال الى قطر ، وقامتا بالضغط عليه من اجل ذلك ، حيث قالا له :
” كيف تقيم في ظل نظام هذا الديكتاتور الظالم العلوي ؟؟
ونقلت حماس بعد ذلك مكاتبها الى قطر، وليس هذا فحسب ، بل ان ما يقارب اكثر من الفي عنصر من حركة حماس قاموا بالانضمام الى داعش وجبهة النصرة لمحاربة الدولة السورية ..
