كارثة فيضانات ليبيا خطأ هندسي كبير للغاية
—————————————————————————–
منقول:
تعرّضت مدينة درنة تاريخياً لسلسلة من الفيضانات، بما في ذلك في الأعوام 1941 و1959 و1968. لكن فيضان عام 1959 كان الأشد وقعاً على المدينة.
في أعقاب ذلك، أشارت دراسات في ستينيات القرن الماضي إلى أنه ينبغي بناء السدود لحماية المدينة من الفيضانات.
وبالفعل بنت شركة يوغسلافية السدّين في السبعينيات، وأطلق على السد العلوي اسم سد البلاد، بسعة تخزين تبلغ 1.5 مليون متر مكعب من المياه، في حين أن السد السفلي، سد أبو منصور، كان بسعة تخزينية تبلغ 22.5 مليون متر مكعب.
وبُني السدّان بقلب من الطين المضغوط مع درع محيط من الحجر والصخور.
تعليق :
ان اجمالي القدرة التخزينية للسدين هي 24 مليون متر مكعب وقد تم بناء السدان على وادي طويل للغاية وله سطح تخزين كبير وله نسبة ميول نحو البحر عالية ومع ذلك فقد كانت المواد المستخدمة في البناء هي الطين والحجارة فقط … اي لا يوجد سد من البيتون المسلح !!!
متى كان السد الطيني مقاوما للطاقة الحركية الناشئة عن السيل الجارف ؟؟
ان نسبة هطول الامطار الاجمالية في فترة العاصفة ليست كبيرة للغاية وهي 200 ملم فقط .. لكن كميتها على طول الوادي تصبح كبيرة لان حوض التجميع هائل وبالتالي فالطاقة الحركية لاندفاع السيل ستكون هائلة وهكذا انكسر السد الطين الاول .. ثم انكسر السد الطيني الثاني وهجمت كميات من المياه ربما تزيد عن 20 مليون متر مكعب بنفس اللحظة على وادي درنة
وكانت الكارثة
انه خطأ هندسي كبير للغاية