ماذا سيحصل عند عودة السوريين الى بلادهم ؟
تقارير
يعتقد عدد من السياسيين الأتراك بأن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هي نتيجة لأزمة اقتصادية عالمية لن تنجو من تبعاتها أي دولة ، ويؤكد آخرون أن تركيا تأثرت كغيرها من البلدان بهذه الأزمة العالمية ، الا أن هذا التأثير كان سينخفض الى مستويات ضئيلة جدا لو لم يكن هناك مايقارب ١٠ مليون لاجىء يقيمون على اراضيها منذ سنوات من مختلف الدول الآسيوية والافريقية .
ففي ولاية مثل ولاية ” أورفة ” جنوب تركيا ، وهي ولاية حدودية مع سوريا ، يقيم ما يزيد عن ٤٠٠ ألف لاجىء سوري من المحافظات السورية جميعا وأغلبهم من محافظة دير الزور بحسب تصريحات أحد الاعلاميين في الولاية ، حيث أبدى تذمره واستياءه من ازدياد أعداد السوريين في الولاية .
ويتساءل الاعلامي التركي عن سبب عدم ازدياد أعداد المشافي أو أعداد الكوادر الطبية في الولاية على الرغم من ازدياد أعداد السوريين الوافدين الى الولاية وازدياد أعدد المواليد الجدد منهم .
ويؤكد الاعلامي التركي بأن ايجارات المنازل شهدت ارتفاعا جنونيا في الأسعار مع ازدياد اعداد السوريين، حيث تراوح ايجار المنزل من ٤٠٠٠ الى ٧٠٠٠ ليرة تركية ، ويضيف أن قسما كبيرا من الأموال الموجودة في خزينة البلديات في الولاية يتم صرفه لصالح السوريين في الولاية كمساعدات ، كما أن انخراط السوريين من مختلف الأعمار في مجالات العمل المختلفة دون الحصول على تأمين صحي ( سيكورتا ) وبأجور متدنية أدى الى زيادة كبيرة في اعداد العاطلين عن العمل في الولاية .
ويشير مختصون بالشأن الاقتصادي من بعض اقطاب المعارضة الى تحسن ملموس سيشهده الاقتصاد التركي فور عودة اللاجئين الذين قُدرت اعدادهم باكثر من ١٠ مليون لاجىء الى بلدانهم ، نافين بذلك ادعاءات بعض الاقتصاديين من أعضاء الحكومة بانهيار الاقتصاد التركي عند عودة اللاجئين الى بلادهم .
ففي قطاع العمالة – بحسب معارضين – ستقل أعداد اللاجئين العاملين في قطاع الزراعة والانشاءات بشكل كبير ، وسيحل محلهم مواطنون اتراك لتنخفض نسبة البطالة في البلاد ، وبالتالي ستنحل احدى المشاكل الاساسية .
اما في مجال التضخم المالي ، فستنخفض نسبة التضخم بمقدار ١٥ % ، وبالتالي سينخفض سعر الخبز على سبيل المثال بمقدار ٣٥ % .
ستنخفض ايجارات البيوت بشكل ملحوظ ، كما ستخفض اسعار المنازل لمن يرغب بالشراء أيضا .
ستقل اعداد المواطنين في طوابير المشافي الحكومية ، مما سيخفف كثيرا من العبء والتعب على الاطباء .
لن يضيع بعض المعلمين وقتهم في شرح بعض الدروس للطلاب الأجانب ممن لا يجيدون التحدث باللغة التركية على حساب الوقت المخصص لزملائهم من الطلاب الأتراك .
ستقل اعداد الأجانب في المرافق العامة وبخاصة الحدائق والمنتزهات ، بحيث لن يخشى المواطنون من ارسال أطفالهم اليها للتسلية واللعب بأمان .