يجب فرمتة سوريا ..
آراء
قال الدكتور كمال اللبواني انه ليس هناك من فائدة ترجى من عقد أي مصالحة بين المعارضة و النظام السوري أو اجراء أي اتصال معه ، فالأمور معقدة بشكل كبير جدا ، ولن تنفع المبادرات المقترحة في هذه الظروف .
وأكد الدكتور اللبواني أن الحل الوحيد للقضية السورية هو بتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ، والذي يقضي بفرض سلطة انتقالية بادارة المجتمع الدولي ، حيث ستكون لهذه السلطة مهام محددة .
وان اقامة هذه السلطة الانتقالية يتطلب عزل كل من النظام السوري والمعارضة السورية على السواء ، والعمل على حل مؤسسات الدولة جميعها واعادة تشكيلها من جديد ( امن – جيش – الخ ..) .. والخلاصة هي فرمتة سوريا بأكملها ..
ويضيف اللبواني بأن أي جهود أو مبادرات او مصالحات لن تجدي نفعا اذا لم يكن هناك اتفاق دولي على الحل في سوريا ، فكل الجهود المبذولة في هذا الصدد ستبوء بالفشل .
فعلى سبيل المثال ، لو حدث وعاد حوالي ٥ ملايين لاجىء الى سوريا من دول الجوار في ظل عدم وجود ميزانية لدى النظام وعجزه عن ايجاد المأوى والعمل والبنى التحتية لهؤلاء اللاجئين فستكون هناك لا محالة مناطق خارجة عن سيطرته في الوقت الذي يعجز فيه عن السيطرة على اغلب أجزاء سوريا ( البادية ودرعا والسويداء والشمال وحتى الساحل ) ، وهذا الأمر يعني قيام ثورة جديدة سيفجرها اللاجئون عند عودتهم مباشرة .
فالكتلة البشرية الكبيرة المتوزعة في عدة دول هي العامل الحاسم في هذا الصراع ، والسؤال هو كالتالي :
ما مصير هذه الكتلة البشرية الضخمة التي تتوعد كل من الاردن وتركيا ولبنان باعادتها الى سوريا في ظل عجز النظام عن استيعاب تلك الكتلة وتأمين أبسط متطلباتها ؟؟
ويختم اللبواني بأن القضية السورية تحتاج الى موازنات وبرامج وخطط ، وقد يتم حلها ربما بانفجار سيحصل في مكان ما او بطريقة ما :
فاما ان ينهار النظام الايراني .
واما ان ينهار النظام الروسي المشغول حاليا بالحرب في اوكرانيا .
واما ان ينهار النظام اللبناني وتندلع فيها الحرب .
واما ان تشتعل الامور في تركيا برحيل أردوغان ..
فالمشاكل ستزداد وتتصخم ، وسوريا هي مفتاح الحل لكل الدول ..
فلا عودة للاجئين الآن ..
والحقائق في النهاية هي من ستفرض نفسها على اية ” شطارات ” ..