الأسد أو نقسم البلد
آراء :
يتوقع الدكتور كمال اللبواني في تعليقه على لقاء الرئيس أردوغان بالرئيسين الروسي والايراني ان يكون قد سمع كلاما عن نوايا دول غربية تسعى لتقسيم سوريا الى دويلات ( سنية وكردية وعلوية ودرزية ) ، وهذا الأمر يعني قيام دولة ارهابية تقيمها منظمة pyd الارهابية على طول الحدود التركية ، حيث يبدو أن كلا من ايران وروسيا لا مشكلة لديهما في بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه ، لكن العبء الأكبر سيقع على عاتق تركيا التي تقوم بحماية المدنيين في ادلب في مواجهة الدولة الارهابية الساعية للتمدد في ظل دعم امريكي مستمر .
وربما كانت التصريحات الاخيرة من قبل وزير الخارجية التركي ” مولود جاووش أوغلو ” هي الخيار الأصعب الذي اختارته تركيا لحماية سوريا من التقسيم ، اي أن الرئيس الروسي خير تركيا ما بين ” الأسد .. أو نقسم البلد ” فاضطرت تركيا أن تختار أهون الشرين بالنسبة لها .
ويؤكد اللبواني أن النظام السوري ليس مستعدا على الاطلاق لاستقبال أي لاجىء سوري سواء من لبنان أو الاردن أو تركيا ، فالنظام الايراني أحكم السيطرة على مفاصل البلاد من الناحية العسكرية والسياسية والاجتماعية ، وهو يقوم بنشر الجمعيات الشيعية ويقوم بفعاليات اجتماعية يلتقي فيها بعدد من الطوائف والاقليات لنشر مذهبه في البلاد من أجل السيطرة عليها بشكل كامل عن طريق اطلاق يد حزب الله أيضا في كل من القصير والقلمون .
كما أن الطريق الذي يصل العراق بالساحل السوري مرورا بتدمر والسخنة والسلمية وحمص ومصياف حتى الساحل محتلٌّ ايرانياً بشكل كامل وبعرض ١٠٠ كم .
ويذكّر الدكتور اللبواني الشعب السوري بضرورة التمسك بالمبادىء والثوابت التي قامت عليه الثورة ، وعدم تسليم أمرهم لمعارضة غير منتخبة من قِبَلهم انفسهم ، كما أنه يدعو لطرد مكاتب الائتلاف والحكومة المؤقتة من مناطق الشمال السوري متهما اياهم ببيع قضية الشعب السوري .