الكبتاغون ..لماذا في سوريا وألمانيا بشكل خاص ؟
في إطار مكافحة المخدرات في ولاية نيفشيهر ، أقامت شعبة مكافحة المخدرات في ولاية نيفشيهر وبالتعاون مع منظمة الهلال الأخضر وإدارة الهجرة ندوة توعوية للسوريين في إدارة الهجرة للتحذير من مخاطر الادمان عن المخدرات وأثرها النفسي والإجتماعي والجسدي على الإنسان .
وحذر السيد ” عاكف قلنج قايا ” من مخاطر إدمان بعض الشبان على المواد المخدرة المتنوعة عارضاً أمثلة عديدة وبالصور للآثار السلبية والتدميرية على أجزاء كثيرة من جسم الانسان كالأسنان واللثة والعينين والأعصاب . وقد يصل الادمان ببعض الأشخاص لحد الهلوسة ، حيث أقدم بعض الشبان على قتل أفراد من أسرهم بشكل وحشي دون أدنى وعي .
كما أشار السيد ” قلنج قايا ” الى الخطوات التي يمكن أن يتبعها مدمن المخدرات ابتداءً من بيع أشياء منزله وانتهاءً بارتكاب أعمال سرقة وقتل في سبيل تأمين حفنة من المواد المخدرة المتنوعة لإرضاء شهواته .
وعرض السيد ” قلنج قايا “بعض الصور التي تبين أكثر أنواع المواد المخدرة تداولا في ولاية نيفشيهر ، ونبه الى الاساليب والاغراءات العديدة التي يتبعها تجار المخدرات للترويج لبضاعتهم سواء بتغيير الأسماء أو بمدح تأثيراتها ” الايجابية” وخصوصاً في مجال النشاط الجنسي و البدني .
كما حذر من خطورة انتشار المخدرات بين الأطفال وخصوصا في المدارس ، حيث يقوم بعض مروجي المخدرات بتشجيع الأطفال على تعاطي المخدرات بتوزيها بأشكال ملونة تشبه السكاكر .
ومن الجدير بالذكر أن كثيراً من مروجي المخدرات هم من الأجانب وخصوصاً من الأفغان ، حيث يمتلكون خبرة في تصنيع أصناف عديدة من المخدرات بأدوات قد تكون في غاية البساطة والسهولة وتعتبر دوماً في متناول اليد .
وأكد السيد قلنج قايا على أن سوريا والمانيا هما أكثر دولتين منتجتين وموزعتين لمادة الكبتاغون المخدرة ، والسبب الرئيسي لذلك هو أن عصابات منظمة Pkk الإرهابية تستخدم الكبتاغون وعوائده المادية لدعم نشاطاتها الأرهابية في المنطقة ، هذا بالنسبة لسوريا . أما في ألمانيا فإن الجيش الألماني كان يستخدم مادة الكبتاغون المخدرة لتنشيط الجنود أثناء الحرب خصوصاً في الحقبة النازية .
واختتم السيد ” قلنج قايا ” الندوة بتشجيع الأجانب على الاتصال بالرقم ( ١١٢) للإبلاغ عن تجار ومروجي ومتعاطي المخدرات .
وطمأن الأشخاص الذين يقومون بالابلاغ عن المروجين في الولاية بوجود قانون يحمي المبلغين ويضمن سلامتهم .