سؤالان مصيريان اثناء تحديث البيانات .. فبماذا ستجيب ؟
بعد توقف القيد الأولي ( البصم لأول مرة ) في الولايات التركية جميعا ، يبادر أغلب السوريين لتحديث بياناتهم لتثبيت عناوينهم او لتغيير احوالهم المدنية بعد الزواج او اوضاعهم الدراسية بعد حصولهم على شهادات مختلفة ( بكالوريا – جامعة – معهد ) .
ويقوم موظف تحديث البيانات في إدارة الهجرة بطرح بعض الاسئلة التي سبق وأن طرحت أثناء مقابلة البصمة الأولى تتعلق بالاستفسار عن انضمام الشخص لاحد الأحزاب السياسية ، وعن وجود اي منظمة او حزب يمثل الشخص ، وفيما اذا كان قد تلقى تدريبا عسكريا سواء في الجيش او غير ذلك .
وهناك سؤالان مهمان جدا أثناء تحديث البيانات يعتقد بعض الناشطين ان لهما تأثيرا على مستقبل الشخص الذي يقوم بتحديث بياناته وهما :
السؤال الأول :
هل تعتقد أن هناك مناطق آمنة في سوريا ؟ وأين تقع هذه المناطق؟
هناك بعض الأشخاص الذين يفهمون هذا السؤال بشكل خاطىء ، حيث يقوم بعض الموظفين بطرح هذا السؤال بالطريقة التالية وباللغة العامية :
س : – في مناطق آمنة بسوريا شي ؟ أي (مناطق لايوجد فيها حرب)؟
يجيب الكثير من السوريين على هذا السؤال باجابات متباينة ، فمنهم من يجيب ب :
– نعم يوجد مناطق آمنة ، وهي دمشق وحلب وحمص واللاذقية .. ( مناطق سيطرة النظام )
ويجيب البعض الآخر ب :
– لا يوجد مناطق آمنة في سوريا أبدا باستثناء المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الجيش الحر ( الباب – جرابلس – او مناطق درع الفرات ) .
يجب الانتباه الى أن هذا السؤال المتعلق بالمناطق الآمنة يجب ان يطرح بالشكل الصحيح ، حتى لا يحصل التباس لدى الشخص الذي يقوم بتحديث بياناته فيجيب بجواب خاطىء ، وهنا ياتي دور المترجم في توضيح السؤال للشخص على الشكل التالي :
” من وجهة نظرك ، هل تعتقد ان هناك مناطق آمنة لك في سوريا ؟ “
ستختلف الاجابة بالتأكيد عند تصحيح طرح السؤال بهذه الطريقة .
السؤال الثاني :
ماهي الأسباب التي دفعتك للمجيء الى تركيا ؟
– هل السبب هو الأوضاع الاقتصادية ؟
– هل السبب هو من اجل السفر الى دولة ثالثة لاحقا ؟
– هل السبب هو تجنب الالتحاق بالخدمة العسكرية ؟
– هل هي أسباب صحية ؟
– هل السبب هو : أحداث العنف ( الحرب ) .
يعتقد بعض الناشطين الحقوقيين ان كل اختيار من هذه الاجابات يمكن أن يكون له اثر على مستقبل الشخص الذي يقوم بتحديث بياناته لاحقا .