التقى رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، خلال برنامج إفطار أقيم في دار العجزة، مع سكان دار الرعاية، وقال: “نتذكر إخواننا في غزة على كل مائدة، وندعو لهم. ندعو لوقف النظام الصهيوني الإسرائيلي الذي يقتلهم بوحشية لم يشهدها التاريخ الإنساني. غزة مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء”.
اجتمع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش مع سكان دار العجزة والمتطوعين والموظفين في برنامج الإفطار الذي أقيم في دار العجزة. وشارك في البرنامج إلى جانب كورتولموش وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش. وقد اهتم كورتولموش بسكان دار العجزة عن كثب وتحدث معهم واحداً تلو الآخر.
صرح كورتولموش أن احترام كبار السن هو أحد العناصر الأساسية في بنيتنا الاجتماعية، وقال: “نعلم جميعًا أهمية المؤسسة التي نحن فيها. دار العجزة هي واحدة من أهم المؤسسات التي ورثناها عن أجدادنا. لأن إظهار الاحترام والتقدير لكبار السن هو أحد العناصر الأساسية في بنيتنا الاجتماعية من حيث استمرارية الحياة الاجتماعية. في الأساس، هناك مؤسستان مهمتان تركتا لنا من العهد العثماني. إحداهما دار العجزة والأخرى دار الأيتام، وهي مؤسسات تُعنى بالأيتام. إن مداعبة رؤوس الأيتام ومساعدتهم وإظهار الحب والعطف لهم هو في الواقع استثمار في مستقبل المجتمع. تأسست دار العجزة لتكون نموذجًا لتذكير المجتمع بواجبه تجاه كبار السن والمعوزين. سكان العالم يشيخون، وكذلك سكان تركيا. ومع ذلك، في العالم ما بعد الحداثي، يترك كبار السن وحدهم في هذه الحياة المزدحمة. في نسيجنا الاجتماعي، لا يوجد فصل بين الشباب وكبار السن، والأم والأب، والأجداد. نعم، ربما فقدنا تلك الأسرة الممتدة التقليدية القديمة مقارنة بالماضي، لكننا ما زلنا نحافظ على تقليد يتذكر فيه المجتمع قيم الأسرة وأفراد الأسرة الممتدة في أوقات معينة ويتعامل معهم بحنان”.
“غزة مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء”
أعرب كورتولموش عن أمله في اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الظلم الذي يحدث في غزة في أسرع وقت ممكن، وأكد على أهمية استقرار تركيا لمستقبل تركيا والعالم، وقال: “في شهر رمضان هذا، نجلس على موائدنا ونفطر ونصلي. عندما نبدأ في تناول الطعام، تختنق حناجرنا. لأننا نتذكر ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين ليسوا محظوظين مثلنا. نعلم أن البعض ليس لديهم ما يكفي من الطعام ليفطروا، وليس لديهم لقمة خبز أو كوب ماء نظيف. نعلم أن المسلمين في غزة، فلسطين، الذين يفطرون في نفس الوقت الذي نفطر فيه، ليس لديهم مثل هذه المائدة. نتذكر إخواننا في غزة على كل مائدة، وندعو لهم. ندعو لوقف النظام الصهيوني الإسرائيلي الذي يقتلهم بوحشية لم يشهدها التاريخ الإنساني. نأمل أن يتم إيقاف هذه العصابة التي تلطخ الأرض بالدماء، والتي ارتكبت أكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية، في أسرع وقت ممكن، وأن يتم تعويض الأضرار التي تسببت فيها. وقف إطلاق النار على وجه السرعة، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في نفس الوقت، هي مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء، وليس لنا فقط. لهذا السبب، نبذل قصارى جهدنا كتركيا منذ اللحظة الأولى لوقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن. نعلم جميعًا أن تركيا ليست مجرد 85 مليون شخص، وليست مجرد 780 ألف كيلومتر مربع. نحن ندرك أن تركيا لديها واجب الحفاظ على الحق والعدالة والإنسانية والضمير والإنصاف في جميع أنحاء العالم. لذلك، من الضروري أن تكون تركيا أقوى وأكثر قدرة على مواصلة طريقها بطريقة أكثر استقرارًا من أجل مستقبل تركيا والعالم”.
بعد خطابه، قدم رئيس دار العجزة حمزة جيبجي هدايا إلى رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش
