كيف تنقل الصين التقنية العالية بدون اتهامها بالتجسس؟ – يحيى بدر
يف تنقل الصين التقنية العالية بدون اتهامها بالتجسس؟
——————————————————————————
تمنع الولايات المتحدة واوربا الغربية تصدير الكثير من المعدات الى الصين ذات الاستخدام في صناعات التقنية العلاية
وتراقب الدول الغربية محاولات الصين سرقة تلك التقنيات في حرب استخباراتية قوية للغاية
لكن الصين نجحت في الالتفاف على محاولات الغرب منع تدفق التقنية العالية وبطريقة قانونية وعلى المكشوف …. كيف؟
يوجد عشرات الاف المهندسين والتقنيين الصينيين ورجال الاعمال الذين هاجروا الى امريكا واوربا وحصلوا على جنسيات تلك البلدان , وهم في الواقع مرتبطون ببلدهم الصين
يذهب الامريكي الجواز (الصيني الاصل) الى المانيا مثلا , ويفتح شركة صناعية للانتاج عالي التقنية بصفته مستثمر امريكي ,
وفي هذه الحالة فان الشركة المانية ويملكها امريكي , ثم يفتح فرعا لها في الصين كما تفعل الكثير من الشركات الغربية التي تسعى الى تخفيض كلفة العمالة في الانتاج
وتكون ادارة الشركة في المانيا من الصينيين الحاملين للجنسيات الغربية
وتشتري الشركة بشكل روتيني كل المعدات والتجهيزات العالية التقنية لاستخدامها داخل المانيا حيث لا تحتاج الى اي تصاريح خاصة , ثم تبحث عن الكفاءات العالية في المانيا وتدفع رواتب اعلى من مثيلاتها لجذب من تريد من الكفاءات القوية , وفي كثير من الاحيان تعتمد على الالمان من اصول غير المانية , وتشترط في العقد ان يعمل هذا المتعاقد ثلاثة اشهر في مصنع الشركة في الصين سنويا
وهكذا وبعد فترة وجيزة تنجح الصين في نسخ الماكينات والمعدات العالية التقنية وتنجح في تشغيلها في مصنعها ( النسخة الصينية ) وبدون الحاجة الى اي عمليات تجسس غير مشروعة ,
انها في الواقع تنسخ من مصنعها الالماني الى مصنعها في الصين لا اكثر
لقد نجحت الصين في انتاج الطائرة المدنية المنافسة لطائرات البوينغ وايرباص , ويوجد الان اكثر من 22 الف شركة صينية تنتج الرقائق الالكترونية داخل الصين