لقد اقفلوا علينا كل دروب الحرية ولم يتبق الا الحل الشامل – يحيى بدر
لقد اقفلوا علينا كل دروب الحرية ولم يتبق الا الحل الشامل
—————————————————————————-
من المستحيل على السوريين بامكاناتهم المتاحة ان يستعيدوا حريتهم فوق ارضهم الكاملة ضمن هذا التعقيد الشائك للغاية
يجب ان نعترف بهذه الحقيقة المرة
لقد جاءت كل تعقيدات الدول المتصارعة الى ارضنا ووضع الجميع عقدهم فيها مرة واحدة
وتبقى الخيار الأخير .. الحل الشامل لكل المنطقة مرة واحدة
هكذا ارادت الولايات المتحدة واسرائيل واوربا وروسيا والصين وايران وكل من هب ودب
انهم ماضون في خطتهم بالرغم من انكشافها وهي المزيد من الحروب والمزيد من التمزيق من اليمن الى السودان الى ليبيا وتونس الى العراق وكل بلاد الشام … كلها وصلت الى مرحلة متقدمة من الفقر والبطالة والخراب ونفاد المدخرات وضياع الثروات .. كلها بلا استثناء
تعتقد الولايات المتحدة وشركاؤها ان حالة الضعف المتزايد عندنا هي الحالة المثالية للبقاء في حالة القوة والوفرة ولقرن قادم بالتمام والكمال
انها نظرية الاذلال لنا تحت الضغط المحسوب بدقة متناهية وشفط الخيرات من بلادنا ( حتى نبقى اغنياء اقوياء يجب ان تكونوا فقراء ضعفاء )
لم تفهم بلاد الغرب والشرق العامل البشري المسلم جيدا ,,
ومن الصعب عليهم ان يفهموه , والفرق كبير بين الشعوب المسلمة والشعوب الاخرى , ان المحرك الخفي للقوة التي تدفع المسلم الى النهوض مهما انحدر الى القاع هي ايمانه بما بعد الموت , ولا توجد هذه الحالة الايمانية لدى الشعوب الاخرى واذا وجدت فانها غامضة ومبهمة تماما
فالمسلم يصبر طمعا لما بعد الموت , ويتحمل كل الصعاب ويعتقد انها امتحانات قاسية للحصول على مكافأة أعلى بعد الموت ,
لا ينتحر المسلم المؤمن مهما بلغت به الشدة ,
وهو قادر على النهوض باسرع مما تتوقع امريكا ,
وعندما تصر امريكا ان تمضي بنا الى الهاوية العميقة بسرعة أعلى فانها في الواقع تقربنا الى محطة الحل الشامل وتختصر علينا زمن المعاناة
الحل الشامل هو حالة الغضب الكبير العارم ..
النصر على الاستبداد او الموت
النصر على كل الاستبداد في كل المنطقة مرة واحدة وليس بالتقسيط
الحرب العالمية الثالثة …
انها ضرورة ملحة لحل كل المشاكل العالقة
وشعار الذين لم يتبق عندهم ما يخسروه (النصر او الشهادة)
هذا هو الحل الشامل .. انه سقوط كل الكراسي وكل الحكام