لماذا قامت إلاي أقصوي بزيارة لبنان ؟ وماهي الخطة ؟
كشفت النائب في الحزب الديمقراطي المعارض ” إيلاي أقصوي” خلال مقابلة لها على احدى القنوات التركية عن زيارة قامت بها مؤخرا الى لبنان بطلب من رئيس حزبها ” غولتكين اويصال ” . وكان الهدف من تلك الزيارة بحسب ” أقصوي ” هو الاطلاع وتعلّم الخطة التي تنتهجها الدولة اللبنانية في إعادة السوريين الى بلادهم .
وقالت ايلاي اقصوي ان لبنان يعاني من أزمة كبيرة بسبب اللاجئين السوريين تفوق تلك الأزمة التي تعاني منها تركيا ، وذلك بسبب عدم استقراره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا ، حيث أن عدد سكان لبنان يبلغ ٤ مليون نسمة ، بينما يتجاوز عدد اللاجئين السوريين فيها المليون نسمة ، وهذا يشكل أزمة حقيقية لدولة صغيرة على وشك الإفلاس .
وتوجهت اقصوي بالشكر الجزيل لوزير المهجرين اللبناني على حسن الضيافة والاستقبال أثناء زيارتها له في الوزارة ، حيث قام بإطلاعها على البروتوكولات التي وقعتها لبنان مع كل من الامم المتحدة وسوريا وروسيا بخصوص اللاجئين .
وكشف الوزير اللبناني للنائبة اقصوي عن لقاءات أجراها مع الامم المتحدة حول خطة لاعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم ، لكن موقف الامم المتحدة كان هو الرفض ، تماماً كما كان موقفها دائما بخصوص اللاجئين السوريين في تركيا .
وذكّر الوزير اللبناني الامم المتحدة في لقائه بوعدها الذي كانت قد قطعته من أجل اعادة توطين حوالي ٣٠ ألف لاجىء سياسي سوري في بلدان ثالثة ، وبالفعل ، فقد قامت الامم المتحدة بالايفاء بوعدها عندما قامت باعادة توطين حوالي ٩ آلاف لاجىء سياسي في دول ثالثة ، وهي مستمرة بخطة اعادة توطين باقي اللاجئين السياسيين .
وأضافت ” أقصوي ” بأن الوزير اللبناني كان قد قدم اقتراحا للامم المتحدة بتقديم الدعم المادي للاجئين السوريين ضمن الأراضي السورية كخطة بديلة عندما زعمت الامم المتحدة وجود أزمة وعدم استقرار اقتصادي في سوريا ، الا أن الأمم المتحدة رفضت ذلك المطلب ايضا متذرعة بأن ذلك سيتسبب بايقاف الدعم المادي من قبل الجهات الداعمة في حال تحقق ذلك .
وأشادت ” أقصوي ” بعزم واصرار الحكومة اللبنانية ووزير المهجرين على ايجاد خطة لاعادة السوريين الى بلادهم حفاظا على السيادة الوطنية لدولة لبنان ، وأردفت بقولها أن وزير المهجرين وبالتنسيق مع وزارة العدل اللبنانية وجهاز الاستخبارات – وبعد رفض الاقتراح الذي تقدم به للامم المتحدة – التقى مع المسؤولين السوريين مرتين من أجل ايجاد خطة لاعادة اللاجئين .
وأكدت أقصوي أن السبب الرئيسي الذي دفع بالكثير من اللاجئين السوريين للعودة الى بلادهم من لبنان هو سلسلة مراسيم العفو التي أصدرها النظام السوري بحق السوريين اللاجئين في البلدان المجاورة ، حيث سيقوم اي لاجىء سوري يرغب بالعودة الى سوريا بمراجعة وزارة العدل اللبنانية والتي تطلب منه الوثائق والاوراق اللازمة لارسالها الى وزارة العدل في سوريا ، لتقوم بدورها وبالتنسيق مع جهاز استخبارات النظام بدراسة ملف هذا الشخص ومن ثم اصدار قرار بالموافقة من أجل العودة الى سوريا بعدد تنظيف ملفه ..
واتهمت أقصوي الحكومة التركية ب” العناد ” بسبب موقفها المصرّ على عدم ارسال اللاجئين الى بلادهم متهمة إياها باستخدام عبارات وشعارات عاطفية لاستعطاف المواطنين
ك ” مهاجرين ” و ” أنصار ” ..