تقارير استخبارية – تركيا
بعد فشلها في اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في حرب الخليج ، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا باسقاط القلعة من الداخل .
في عام ١٩٩٦ ، طلب المسؤولون الأمريكيون من الحكومة التركية ادخال ٢٥٠٠ مواطن من الأكراد تم اختيارهم من طرفها الى الاراضي التركية دون جوازات سفر ، فقبل المسؤولون الأتراك ادخالهم بشرط الحصول على بصمات أصابعهم جميعا ، ثم حفظت الملفات المتعلقة ببصمات الأصابع ضمن ارشيف الجهات الأمنية .
ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنقل هؤلاء الأكراد الذين يبلغ عددهم ٢٥٠٠ شخص الى جزيرة ” غوام ” من اجل اخضاعهم لتدريبات سياسية وعسكرية .
وبعد عدة سنوات ، قامت المخابرات التركية بترتيب وليمة لرؤساء العشائر في شمال العراق بالتعاون مع الرئيس مسعود البرزاني ، حيث ارسلت أنقرة ثلاثة سيارات مؤلفة من عناصر استخبارية للانضمام الى تلك الدعوة متنكرين بزي الخدم ، حيث قام افراد تلك العناصر الاستخبارية بتقديم الشاي لرؤساء العشائر بعد وجبة الغداء ، وبدقة وحذر شديدين تم نقل كؤوس الشاي جميعا الى أنقرة بعد معرفة و تحديد اسم صاحب كل كأس من كؤوس الشاي من رؤساء العشائر .
وبعد الاستناد الى نتائج التحقيق والبحث الجنائي اضافة الى الملفات المتعلقة ببصمات الأصابع كانت النتيجة مذهلة ، حيث ان ١٨ شخصا من رؤساء العشائر كانوا من ضمن اولئك الأشخاص الذين أرسلتهم الولايات المتحدة من أجل التدريب في جزيرة ” غوام” . ومنذ ذلك الوقت ، سميت هذه العملية الأمنية التي نفذتها المخابرات التركية ب ” عملية كأس الشاي”.