ماذا تقول المعارضة بشأن مسجد آيا صوفيا ؟
في مقال له على احدى مواقع الصحف الالكترونية ، انتقد الاعلامي( التركي- السوري ) المعروف حسني محلي كعادته السياسات والمواقف التي يتبعها حزب العدالة والتنمية في حل المشكلات ، حيث كانت آخرها مشكلة افتتاح مسجد آيا صوفيا للصلاة .
سخر الاعلامي “حسني محلي ” من طرح فكرة افتتاح مسجد آيا صوفيا في هذا التوقيت ، حيث قال ان جميع المشاكل في تركيا كأنها قد انتهت ، ولم يبق فيها الا مشكلة افتتاح مسجد آية صوفيا .
وقال محلي بان الحكومة الحالية التي لازالت مستمرة في اتهام حزب الشعب الجمهوري chp بالعمل على اغلاق المساجد وتحويلها الى اسطبلات للحيوانات ، هي نفسها من اغلقت المساجد في وجوه المصلين بسبب ازمة فيروس كورونا ، وهذا يعني انها تتحكم بذلك تبعا لأهوائها .
كما ذكر الاعلامي حسني محلي بأن الرئيس رجب طيب اردوغان ، واثناء حملته الانتخابية في ولاية تكيرضاغ ، كان قد اشترط على الذين طالبوه بافتتاح مسجد آية صوفيا ان يملؤوا مسجد السلطان أحمد بالمصلين أولا ، قبل الحديث عن افتتاح مسجد آية صوفيا .
وتساءل محلي عن الاسباب التي دفعت حزب العدالة والتنمية لطرح هذا الموضوع في الوقت الحالي ، حيث كان قد اغلق من قبل ، واتهم الحزب الحاكم بأنه يريد توجيه رسالة للمسلمين في داخل تركيا وخارجها مفادها بان اردوغان هو زعيم العالم الاسلامي ، حيث سينال تأييد المسلمين في جميع انحاء العالم ، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه هؤلاء الاسلاميون على القول بتحويل الكنائس الى مساجد في بلدانهم التي يعيشون فيها ، كمصر وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان ..
ويفترض محلي جدلا بان مسجد آيا صوفيا قد افتتح للصلاة ، وقرر المسيحيون كذلك تحويل المساجد الى كنائس في بلدانهم ، فماذا سيحصل بعد ذلك ؟
كما قام ” محلي ” بالتذكير بان الرئيس اردوغان حضر في احدى المرات مؤتمرا يدعو للحوار بين الاديان في اسبانيا ، وتساءل ان بقي شيء من هذا الحوار بين هذه الاديان ، وقال ان كل شيء قد انتهى ، والأمر كله هو عبارة عن رغبة عابرة ، فالوضع الآن يتطلب اختلاق توترات ونزاعات ، حيث تحولت المنطقة بعد الربيع العربي الدامي الى حلبة صراع على حد وصفه ، وهناك اطراف معروفة تقوم بادوار معروفة خدمة لجهات معروفة ايضا .
وحذر ” محلي ” بقوله بان الأمور اذا سارت بهذه الطريقة – والامر يبدو كذلك – فان اسرائيل ستدعي ان المسجد الأقصى كان قد اقيم على هيكل سليمان عليه السلام ، وبالتالي ستقوم بتحويله الى كنيس يهودي ، فماذا سيحصل بعد ذلك ؟
الجواب هو ان القيامة ستقوم آنذاك ، ثم يعود الجميع الى اماكنهم ..
وذكر محلي بان اليهود كانوا قد احرقوا المسجد الأقصى من قبل في عام ١٩٦٩ ، حيث قام العرب والمسلمون انذاك بتاسيس منظمة المؤتمر الاسلامي التي لم تفعل شيئا طوال ٥٠ سنة .
كما قال محلي بان اسرائيل بدعم من حكومة دونالد ترامب كانت قد اعلنت القدس عاصمة ابدية لاسرائيل ولم تصدر آنذاك اية ردود فعل سوى الجعجعة الكلامية .
وأضاف محلي بان تركيا ستقوم بنفس الأمر تماما ؛ يعني انها ستفتتح مسجد آيا صوفيا للصلاة وستقوم بتغيير اسمه ليصبح باسم “اردوغان” او “عدنان مندرس” وستغضب الدول المسيحية الاورثوذوكسية كروسيا واليونان وبلغاريا ورومانيا ، لكنها لن تستطيع فعل اي شيء ، فتركيا دولة مستقلة ولها قرارها المستقل .
فالهدف المقصود هو الهاء الشعب حتى ينسوا همومهم ، واثارة حماستهم من اجل استجداء الدعم المطلوب لحزب العدالة والتنمية ، والا فلماذا تدخلت تركيا في سوريا والعراق وليبيا والصومال وقطر وافغانستان ؟ وهل قامت حكومة انقرة بانشاء المساجد في العديد من دول العالم عبثا ؟
طبعا من اجل احياء امجاد العثمانيين في الداخل وفي الخارج ، مهما كلف ذلك… فكيف لو فتحت حكومة ترامب باب الدعم المالي لهذه الحكومة ؟
عندئذ لن يوقفنا أحد ..