مقدمة كتابي عن الامراض النسائية
الحمد لله ثم الحمد لله ماتوفيقي ولا ثقتي إلا بالله عليه توكلت وإليه انبت أحمده سبحانه تعالى على نعمه التي أنعم بها الله على البشر حيث ماأنزل داء إلا أنزل معه دواء وجعل فرص البحث
عن معرفة الدواء ميسرة لمن سار في طرق التعلم والمعرفة ومن توكل على الله في عمله يبارك له في علمه وأوصله إلى هدفه
فإننا في الآونة الأخيرة وجدنا أن المرأة أصبحت عرضة لكثير من الأمراض العضوية كما هي عرضة لكثير من الأهداف السيئة ممن يخططون لها وجعلها سلماً يرتقون به إلى أمجاد كاذبة
وأهداف غير مشروعة للوصول إلى المكاسب المادية من خلالها فأصبحت سلعة تباع من خلال عقول شيطانية ترسم لها طرق خبيثة من المغريات وتعبد لها تلك الطرق بأفضل أنواع الإسفلت اللامع الذي لايملك حصيرة داخلية تمسكه فلا يمر عليه إلا زمن بسيط وقد كثرت الأخاديد والحفر به
فأينما سارت سقطت ومن ينتشلها من حفرة يضعها في أخدود
والله انه وضع مخيف وقد يتساءل من يقرأ كلماتي هذه ماعلاقة تلك المواضيع النفسية والاجتماعية في موضوع طبي الهدف منه علاج تلك الأمراض المنتشرة
أقول نعم إن ظاهر الأمر هكذا ولكن في الحقيقة لايمكن فصل الأمور الأخرى التي تحيط بالمرأة عن حالتها الصحية
إن كثير من الأمراض العضوية ناتجة لتلك الأسباب بشكل مباشر أو غير مباشر
أولاً تغيير النمط الغذائي الذي هو احد الأركان الأساسية في مسالة الصحة أو المرض
ثانيا تغيير النمط الاجتماعي وتغيير خط سير المرأة باتجاه غير سوي ومن خرج عن الطريق السوي ضاع وكثرت عليه السبل فلا يعرف أيها يسلك
توجيه عقل المرأة إلى ثقافة علمية جوفاء تعتمد على صف كلمات خالية من المعنى وان كانت جميلة في اللفظ وفي ترتيب المواقع
دخول أقوى المراكز الحساسة عند المرأة وهو موضوع الجمال وتشويهه بالتفسير والاعتماد المطلق على الشكل الخارجي في مضمونه والاهتمام به فقط
تشويه معنى حضانة الطفل عند الأم
ترتيب أفكار المرأة لتحديد النسل وما يترتب عليه من استخدام وسائل لمنع الحمل تؤدي إلى أمراض نفسية وعضوية كثيرة
لذا أقول أن أول وضع يسيء للصحة وضعته هو الغذاء فاختيار نوعية الغذاء له تأثير مباشر على صحة المرأة فكثير من الأغذية التي تتناولها المرأة غير صحية وتؤثر على موضوع الإنجاب بسبب دورها الكبير في تخريب وظائف الغدد وخاصة الغدة النخامية المسؤولة في كثير من الأحيان عن موضوع الإنجاب
فأول سلاح يفتك بوظيفة الغدة هو الغذاء الذي أضيف له هرمونات
ومنه الدجاج الذي أصبحت وجباته المتنوعة كثيرة في الأسبوع تارة دجاج مشوي وآخر بروستد وآخر مطبوخ
وتلك الهرمونات لاتستطيع الآليات الموجودة في الجسم أن تتخلص منها فتقوم بتدمير وظائف الغد د
كما انه مضاف إليها الخضار المهر منة من بندورة وخيار وغيرها من وجبات صيفية نأكلها في الشتاء وجبات شتوية نأكلها في الصيف
واني ذكرت أكثر من مرة أني اشتغلت بيدي في البيوت البلاستكية وعرفت كيف يتعاملون مع تلك الخضار والله ياأخوان إنه السم بعينه هل تعلمون أن هناك حشرات مفروضة على تلك النبات تحتاج إلى مكافحة كيمائية مخيفة صباحاً ومساء حتى تقاومها إضافة لوضع أسمدة أكثر خطورة
جربوا إخواني عندما تضعون الخيار أو البندورة أو الكوسى أو غيرها من الخضار التي عوملت في البيوت البلاستيكية جربوها عند وضعها في الثلاجة وعودوا إليها بعد يومين سيزداد حجمها تلقائيا
يصعب على الجسم البشري أن يتلاءم مع هذا النمط الغذائي
إن الله عزوجل خلق لنا خضار وفواكه في كل فصل من فصول السنة تتناسب وأجسامنا وتتناسب مع مايتطلبه الفصل نفسه
ثقافة رضاعة الطفل الجديدة بان لاترضع الأم طفلها حفاظاً على جمال الثدي إني أقول أجريت كثير من البحوث لدراسة تأثير الرضاعة على الثدي وعلى نفسية الأم فوجدوا أهل هذه الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لاتسمح للثدي أن يتعرض لتلك الأمراض المنتشرة الآن وتحافظ على جماله
كما أنها تكون أكثر حناناً وحباً لطفلها وبالتأكيد سينعكس ذلك على صحة الطفل العضوية والنفسية سواء في الحاضر أو المستقبل لآن الإنسان لديه مستودعات عجيبة جهزها الخالق به
منذ بداية تكوين الطفل في رحم أمه يبدأ بالتلقي والحفظ فيصبح لديه مستودعات مملوءة بأسرار لتكوين تلك الشخصية التي فيها البناء أو الدمار
أما موانع الحمل من حبوب ولولب أثبتت كثير من الدراسات العلمية خطورتها على الرحم حتى أنها تعمل سرطان والأمر سهل للتأكد مما لاأقول فقط على محرك البحث في النت أكتب السؤال وستجد الإجابة والبحوث المخيفة
وكذلك أمر الجمال بصوره المختلفة
منها التنحيف وتلك التجارة الكاذبة والمخيفة والخطرة على حياة المرأة كم من الخلطات أودت بحياة الكثير
وكم منها أفشلت الكلى وكم منها سرطنت القولون
وكل ذلك من اجل المكسب المادي
وتنظيم الطعام مع حركة بسيطة تؤدي الغرض وهناك جانب وراثي لتشكيل الجسم لايمكن تغييره وهم يحاولون العيث فيه وتلك المصيبة الأكبر
عمليات التجميل المنتشرة والتي هدفها معلن ومعروف خارج إطار الإنسانية وهو معروف لايحتاج لنقاش إن الكسب المادي فيه مخيف والضرر من نتائجه أشد فتكاً
الكريمات المنتشرة في الأسواق ويضنون أنها لاتضر الجسم وأكثر ضرر ممكن أن يخطر على البال هو على البشرة أقول لا أخواتي انتبهوا إن تلك الخلطات أغلبها تحتوي على الكورتيزون الذي يدخل الجسم ويؤثر على الإنجاب ويؤثر على الطفل ويشوهه عدا تخريبه البشرة وصعوبة إصلاحها
الجوانب الاجتماعية الأخرى ليس محلها هنا إنما أضرارها النفسية كبيرة جداً والأضرار النفسية لها تأثير مباشر على الأعضاء الأنثوية وعلى تكوين الأسرة فاحذروا الطرق المحفرة
بعد هذه المقدمة البسيطة سوف أنتقل إن شاء الله إلى العلاجات التي تخص كل حالة من الحالات المنتشرة عند المرأة من التهاب وعقم وغيرها وشرح بسيط لها ومن ثم وضع مايناسبها من علاج إن شاء الله بالأعشاب
والله الشافي