الادب :
من أكون ؟
طحالب الاحزان من زمن مضى
مزراب اشجان معلق في جدار
لا صوت الا للمطر
لا نقر الا لحروف من مطر
تلك الجداول ترتسم
مثل الدموع على الخدود
نحو الحقول الساكتة
والغيم يمشي فوقها
اقدامه في الوحل تغرس نفسها
لكنها .. دون اثر
مثلي تماما دون طعم دون لون
لا تسأليني من أكون
***
تظلني تلك الغيوم الغاضبة
والتينة الجرداء فزعى بين اسراب الرياح
والأفق اظلم بالسواد
لا شيء الا الانتظار
في حيرة افضي الى أشلاء عمر
لكن بلا صدى
يحيطني الجواب
ذاك الغراب الواقف
في غصن حزن
كل الحقيقة صامته ، في كل شيء
ليت الحياة بصورة لا تنتهي دون حراك
ليت النجوم كما هي
في امنها خلف الغيوم الغادرة
لاشيء الا الخوف
في وحدتي في وقفتي في نظرتي
عيناي تطفوان في فضائها
تلك التي صارت ملاكا في السماء
لم اهتدي الى خطاها الناعسة
لكنني حر بآلامي
في صفنة الحزن التي
ثقلت وسالت في الغصون
هل تسأليني من أكون ؟……………………………………..
