مضى على الاستقرار في بريطانيا اكثر من اربعة قرون والولايات المتحدة قرابة ثلاثة قرون وقريبا منها فرنسا ثم المانيا ..
تم الاستقرار برغم الحروب والهزات الكبيرة
خسرت المانيا الحرب العالمية الثانية واصبحت خرابا يبابا لكن ولانها كانت تملك شعبا مدربا على الية النهوض تعافت واستعادت قوتها
وكذلك فعلت اليابان
بينما تعثر العالم الاسلامي بالرغم من امتلاكه اعظم تراث ثقافي في العالم
لماذا؟
نجحت الامم الاخرى في اختراع الية تعلمها الشعب كله
وهي نظام يتيح للامة ان تستقر باستمرار مهما تعرضت للهزات والكوارث
انها الية تنظيم الادارة واختيار القيادة الغير ابدية للبلد
وهي بنفس الوقت ثقافة خضوع الشعب وانصياعه للنظام بدلا من الانصياع للاشخاص
لا نملك مع الاسف نحن هذه الالية ولم نطبقها ابدا منذ بدء الدولة الاموية وحتى الان
وبعد سقوط الدولة العثمانية .. تحاول الان حكومة العدالة بتركيا تطبيق هذا النظام وتطبيق الية التداول السلمي للسلطة وتحاول تدريب الناس على الخضوع للنظام والبرنامج بدلا من الخضوع للقائد المفدى ..
ولهذا السبب يشن الغرب حربا شعواء على تركيا
ليس الخوف محصورا على البلد تركيا .. بل انه خوف من نجاح التجربة وامتداد تطبيقها في بقية دول العالم الاسلامي ..
ولو اتيح لهذه التجربة ان تنجح سيصبح العالم الاسلامي تهديدا كبيرا لكل دول الغرب لما يملكه من تراث ديني وثقافي وقيم وشعب فتي وثروات لا تتوفر لدى العالم الغربي
لا يمكن السماح لاي دولة من العالم الاسلامي ان تدرب شعبها على تطبيق النظام الذي ينقلها الى مستوى الدولة القادرة على حماية نفسها ..
ولا السماح لها ان تدرب شعبها على النظام الذي يملك القدرة على النهوض من الكوارث ويملك القدرة على تصحيح الاخطاء بسرعة كبيرة
نحن امة لم تخترع الية الاحتفاظ بقوة السيطرة حتى الان مع الاسف