هل تحولت ولاية بورصة الى مستنقع للمخدرات ؟ وما علاقة الاجانب ؟
تقارير :
يحذر رئيس جمعية محافحة المخدرت في ولاية بورصة السيد ” سعاد قزلهان ” من ازدياد عدد المدمنين على المخدرات في ولاية بورصة التركية الى ما يقارب ال٥٠٠ ألف شخص ، مبيناً سهولة انتشار المواد الكيمائية المخدرة بين المواطنين بسهولة كبيرة وسط تكتم وصمت من قبل المجتمع والمسؤولين ..
الأعمار تتراوح ما بين ال٢٠ وال ٣٠ سنة :
يؤكد السيد ” قزلهان” الى ان غالبية الأشخاص المدمنين على المخدرات هم من جيل الشباب ممن تتراوح اعمارهم ما بين ٢٠ و ٣٠ سنة ، حيث تنتقل اليهم المواد المخدرة من الوسط المحيط بهم ، اي من الأصدقاء . ويبرر هؤلاء الشبان استمرار تناولهم للمواد المخدرة بأنها تعطيهم نوعا من الطاقة وتشعرهم بالراحة والخلاص من الهموم والاكتئاب .
ويضيف ” قزلهان ” بأن المواد المخدرة بدأت مؤخرا بالانتشار بين الفتيات من الأطفال والنساء المتزوجات ايضاً بشكل خطير ، حيث تكون النتيجة غالبا بخراب وتدمير الأسر أوالعمل في مجال الدعارة ..
بينهم اطباء ومهندسون :
يعبر السيد قزلهان عن حيرته واستغرابه الشديدين عند مقابلته عدداً من من الأطباء والمهندسين والحقوقيين وكبار المسؤولين المدمنين على المخدرات ، مؤكدا ان التعاطي والادمان ليس له علاقة بالمستوى التعليمي او الاقتصادي ، فهؤلاء الأشخاص المتعلمون يتمتعون بمستوى مادي واجتماعي ممتاز ، وليسوا من البائسين او العاطلين عن العمل ، وعند سؤالهم عن سبب تعاطيهم فانهم يجيبون بأن ذلك يشعرهم بالمتعة والراحة ..
التاريخ كان بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١١ والأجانب هم المصدر الرئيسي :
يلقي السيد قزلهان باللوم على الأجانب بالدرجة الاولى ، وحصرا اللاجئين الأفغان بنسبة ١٠٠% بادخال مادة ” الميتافيتامين ” المخدرة مابين عامي ٢٠١١ و٢٠١٢ ، وذلك عندما تساهلت الدولة في استقبال اللاجئين وطبقت سياسة ” الباب المفتوح” ، الأمر الذي أدى دخول العديد من اللاجئين الى تركيا بصورة غير شرعية .
ويؤكد قزلهان ان المواد الخام لصناعة المخدرات تأتي بداية من أفغانستان مرورا بايران وانتهاءً بتركيا ، حيث يقيم افغان متخصصون في مجال صنع المواد المخدرة مصانع ومختبرات خاصة في تركيا لانتاج المخدرات ، ومن ثم توزيعها بطرقهم الخاصة على باقي الولايات ، حيث بلغ معدل تعاطي المخدرات في ولاية بورصة وحدا حوالي ١١ % . .
مسؤولية الدولة :
يحمل السيد قزلهان الدولة وبعض المؤسسات الرسمية المسؤولية عن ازدياد عدد المدمنين على المخدرات في بورصة وتركيا ، داعيا الى اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للحد من دخول المهاجرين غير الشرعيين الى البلاد قبل فوات الاوان وازدياد خطر الادمان الذي ستسبب بكوارث خصوصا على صعيد الاسرة والمجتمع .