السلطة عبر التاريخ كانت لاصحاب الاموال
نتحدث دائما عن مافيا السلطة والثروة
ليس الامر جديدا .. بل كان عرفا شائعا لدى بني اسرائيل
وقد ذكرت الاية الكريمة هذا بالتفصيل في قوله تعالى
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ
وقال المفسرون:
ان الملك كان في سبط يهوذا ..
اما الامر الثاني الذي اعترض عليه بنو اسرائيل ان طالوت الذي اختاره الله تعالى ليكون ملكا عليهم كان فقيرا .. وليس من اصحاب الثروة
وقال المفسرون انه كان يعمل في الدباعة
لماذا قال المعترضون : ولم يؤت سعة من المال؟
كان المال أداة السلطة لشراء الذمم وابعاد الخصوم وتقريب اصحاب المنافع
وعندما يمضي طريق السلطة من ساحة المال فالفساد قائم لا محالة
الذين يشترون المناصب يحسبون الكلفة جيدا ولا يقبلون من الارباح الا اضعاف اضعاف ما انفقوا …
ومن سيدفع لهم ؟ انه الشعب بالتاكيد
الذين يشترون المعابر بالملايين سيقبضون من المعترين والحرامية عشرات الملايين.