هل اتفاق أردوغان مع أوغان يضر بالسوريين الموجودين في تركيا؟! ((قراءة سريعة في التحالفات الحزبية التركية)) – الاستاذ أحمد الصالح
هل اتفاق أردوغان مع أوغان يضر بالسوريين الموجودين في تركيا؟!
((قراءة سريعة في التحالفات الحزبية التركية))
✓ أردوغان لم يتنازل لأوغان ليجذبه .. ولكن موقف الأخير كان تعبيراً عن اصطفاف اليمين القومي المتطرف مع اليمين القومي المعتدل المتمثل بالحركة القومية حلفاء أردوغان.
✓ الملف السوري هو نقطة خلاف بين جميع الأحزاب وداخل الحزب الواحد أحياناً، ولكن الأغلبية متفقون على:
– المكان الحقيقي للسوري في بلده الأم
– سورية تحت الحرب ولذلك لا سبيل لإعادة جماعية فورية للاجئين
– إعادة السوريين تتطلب حلاً سياسياً في سورية، وتوافقاً دولياً، ودعماً إقليمياً لإعادة إعمار سورية.
✓ الآن نركز على النقطة الأهم لتأييد أوغان لأردوغان في الجولة الأولى الثانية ..
على الرغم من أن حزبي العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري ليسا حزبين قوميين، ولكن الصراع الانتخابي في تركيا بات صراعاً قومياً
بين اليمين القومي (بأذرعه المعتدلة والمتطرفة) واليسار الانفصالي (المتمثل بحزب HDP)
فالقوميون انحازوا لأردوغان
واليساريون انحازوا لكليجدار أوغلو
✓ لذلك كان من الطبيعي أن رجلاً قومياً بحجم سنان أوغان يجب أن يقف مع التوجه اليميني القومي أو على أقل التقديرات ألا يقف في صف الأحزاب اليسارية والمتحالفة مع الانفصاليين.
✓ هامش ..
يمكن أن نجد لاحقاً في تركيا توجهان منقسمان للتيارات المحافظة ..
العدالة والتنمية والرفاه ضمن التيارات المحافظة الشرقية (منحازة للمعسكر الروسي)
المستقبل والدواء والسعادة ضمن التيارات المحافظة الغربية (منحازة للمعسكر الأوروبي والأمريكي)
✓ فكرة أخيرة ..
لاحظ أخي الخائف من نتائج الانتخابات الرئاسية ..
أنك كسوري لا تؤثر في سير التحالفات في تركيا ولست جزءً من أساسيات الصراع بين التيارات المختلفة.
وكل ما يقال عن إخراج السوريين من تركيا هي تصريحات انتخابية يصح أن تقول عنها (حط بالصندوق) على وزن (حط بالخرج).
وسلامتكم
كتبه: أحمد الصالح