لن تُحل مشكلة اللاجئين السوريين حتى ولو ..
تطرق الصحفي التركي- السوري المعارض حسني محلي للاتفاقية السياحية التي وقعت مؤخرا ما بين جمهورية رواندا الافريقية والجمهورية التركية . وكشف محلي بأن هذه الدولة الفقيرة – والتي تعادل مسحتها مساحة ولاية ازوروم التركية – تتكون من قبيلتين كبيرتين متناحرتين ارتكبتا جرائم ومجازر فظيعة بحق بعضهما . وبحسب الاتفاقية السياحية ، ينتظر أن يأتي السياح الروانديين الى تركيا ، حيث يخشى بعض السياسيين الأتراك انتقال اللاجئين الذين سترحلهم انكلترا منها الى رواندا أيضا الى تركيا ، وبذلك سيزداد عدد اللاجئين واعباءهم ، حيث يبلغ عدد اللاجئين الأفارقة فقط في تركيا حوالي مليون لاجىء .
ويلقي الصحفي محلي باللوم على حزب العدالة والتنمية بسبب الموقف السياسي التي اتخذه تجاه الأزمة السورية ، ويعتبره السبب الأساسي في تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا .
ويضيف محلي بأن سياسة الحزب المتبعة تجاه مسألة اللاجئين ستدفع بمزيد من موجات اللجوء نحو تركيا من دول أخرى كأفغانستان وايران.
كما يتوقع أن تتحول مشكلة اللاجئين إلى مشكلة اعتيادية كالمشكلة الاقتصادية ، ويعترف بأن حزب العدالة نجح في تعويد المواطن على هذه المشكلة .
ويؤكد محلي بأن مشكلة اللاجئين السوريين ستبقى عالقة دون حل سواء بقي حزب العدالة في السلطة، او استلم حزب الشعب الجمهوري المعارض ،ولن تحل هذه المشكلة إلا بقيام مصالحة حقيقية ما بين النظام السوري وتركيا ، حيث يمكن آنذاك ضمان أمن وسلامة اللاجئين من أجل عودتهم بشكل طوعي الى مدنهم وقراهم .