سوريون يدعون الى القبول بدولة عالمية بقيادة امريكا
خرج بعض السوريين المتحمسين لامريكا بالدعوة الصريحة للقبول بالانخراط في اطار دولة عالمية ناشئة تسعى الى تكوينها الولايات المتحدة الامريكية وبقيادتها
ويستند هؤلاء الدعاة الى القول ان البديل هو الصراع العرقي والطائفي والديني والتمزق الذي لا ينتهي او الخضوع للسيطرة الاوربية العرقية , او الخضوع للسيطرة الصينية العرقية التعسفية , ولهذا فان افضل الحلول برأيهم هو القبول بالدولة العالمية الامريكية المستقبلية لان الولايات المتحدة دولة مهاجرين وليست عرقية .
لقد غفل هؤلاء الدعاة عن حقائق مهمة للغاية , ان امريكا نفسها لا تسعى الى انشاء دولة عالمية , انها لا تسعى الى توسيع جغرافيتها تحت الدستور الامريكي الحالي , أي ان الدولة العالمية التي تدعو اليها أمريكا لن يحكمها الدستور الامريكي الموجود اليوم , ولن يذهب السوريون الى الانتخابات لاختيار اعضاء في الكونغرس ولا اختيار المرشح الذي سيصل الى البيت الابيض , ولن تكون ميزانية سورية جزءا من الميزانية الامريكية
تريد امريكا قيادة شعوب العالم وادارة ثرواته ..نعم هذا صحيح ..
ولكن بدون أن تسمح للسوري الذي دخله السنوي اليوم اقل من الف دولار ان يتساوى مع دخل المواطن الامريكي ( 40 الف دولار سنويا )
تريد الثروات ولكن بالسعر الذي تفرضه , وتريد بيع منتجاتها الى الشعوب التي تسيطر عليها حصرا وبالسعر الذي تفرضه ايضا , وهو بالتاكيد ضعف سعر المنتجات الصينية وربما اكثر , وليس صحيحا ان امريكا تريد لنا العلمانية التي تطبقها في اراضيها
بل انها تعمل على صناعة دين امريكي جديد لمنطقتنا وبقيادة صهيونية وهو الذي أسمته ( الديانة الابراهيمية ) لا تقبل امريكا أن نبقى على ديننا مسلمين لان عقيدتنا تهدم خططها الساعية الى استعبادنا
ولا تخفي امريكا هدفها المعلن وهو ( التفوق الامريكي ) ولا تسمح حتى لاتباعها ان يتملكوا أكثر من التقينة المسموحة والاسلحة المسموحة والطائرات المسموحة
لا تريد امريكا دولة عالمية متساوية أبدا وانما تريد شعوبا تعمل بتعاقدية السخرة وتحت شروط الاذعان المذلة وفقط
سوف تحكم امريكا قبضتها بسلاح العقوبات اكثر مما هو موجود الان
انها تسعى الى تحويلنا من بشر الى مداجن ودواجن ,, تأكل علفها ليلا ونهارا وتقدم البيض الى سيدها ثم تنتهي عند القصاب وحسب الجدول الذي تضعه السياسة الامريكية
نحن أمة اسلامية أكبر من كل أمم العالم ونملك عقيدة متميزة لا يملكها أحد غيرنا ونسيطر على ثروات تكفينا وتزيد ولدينا اسواقنا التي تغطي منتجاتنا وزيادة وعندنا من الطاقات البشرية لو استعدناها من الغرب والشرق لتقدمنا عليه في كل الساحات نحن امة الصيام والصبر وامة الزكاة والتكافل الاجتماعي وامة التوحيد والتطلع الى الجنة فنقاتل اعداءنا بفداء لا يعرفه الاخرون
وكل ما نحتاجه هو الوعي الصحيح والتخلص من حكامنا صبيان الامريكان