إغلاق بعض الأحياء .. والبصمة الشهرية .. هل ستؤثر على مستقبل السوريين في تركيا ؟
يتخوف كثير من السوريين من بعض القرارات المتعاقبة التي تتخذها ادارة الهجرة خصوصا في الآونة الأخيرة وفي ظل الحملة الشرسة التي تقوم بها بعض شخصيات المعارضة التركية والمتوجسة من ازدياد أعداد اللاجئين والاجانب وبخاصة السوريين ، حيث قدّر بعض أهم شخصيات المعارضة اعداد السوريين فقط بما يقارب ٧ مليون لاجىء ، ٤ مليون منهم مقيدون ، أما الباقي فيعيشون دون أي قيود تثبت شخصياتهم بحسب زعمهم.
ويصرّ البعض الآخر على ضرورة ضبط الحدود الجنوبية والشرقية لتركيا لمنع استمرار تدفق أعداد جديدة من اللاجئين ، وخصوصا بعد انتشار مقاطع فيديو كثيرة لشبان يعتقد أنهم أفغان او باكستانيون وهم يعبرون الحدود أو يستقلون بعض الشاحنات بعد أن حاولوا اخفاء أنفسهم تحت أغطية الشاحنات لتجنب رؤيتهم من قبل الجهات الأمنية .
وبحسب بعض مسؤولي ادارة الهجرة ، فان الادارة لا تألوا جهدا في تخفيف أي احتقان أو توتر يمكن أن يتصاعد بين المجتمع التركي وبين الأجانب وبخاصة السوريين كونهم المستهدف الأول في حملات المعارضة ، وذلك بالاسراع في دمج السوريين ضمن المجتمع التركي عن طريق دورات اللغة ودورات الاندماج اليومية والاسبوعية ، حيث يؤكد أغلب السوريون والأتراك أن موضوع اللغة هو الحاجز الأكبر الذي يمنع اندماج وتواصل المجتمعَين .
لكن القرارين الاخيرين اللذين اتخذتهما ادارة الهجرة مؤخرا بزيادة أعداد بعض الأحياء المحظورة لتسجيل العنوان في جميع الولايات ، وقرار البصمة الشهرية في ولايات اخرى ساهما في اثارة نوع من التوجس والخوف لدى الكثير من السوريين ، واعادة الحسابات خصوصا أن اعدادا لا بأس بها من الشبان السوريين ورؤساء العائلات يعملون خارج ولاياتهم الأصلية دون استخراج تصاريح عمل أو حتى اذون سفر .
وعبر ناشطون سوريون عن خشيتهم في أن تسهم القرارات الاخيرة في اضطرار كثير من العائلات السورية للعودة الطوعية الى بلادهم التي لا تزال تعاني أساسا انعداما في الأمن وفرص العمل في وقت يسعى فيه اغلب الشبان السوريين لخوض المخاطر في البر والبحر للوصول الى احدى دول الاتحاد الاوربي لتأسيس حياة جديدة ، اللهم ان استطاعوا بعد سنوات عدّة لمّ شمل عائلاتهم الذين تركوهم وراءهم في أوضاع اقتصادية مزرية لا يعلم بها الا الله .
تابعونا على التلغرام