لاتكونوا أصحاب وجهين ..
آراء
قال الصحفي التركي – السوري ” حسني محلي ” في سياق رده على احتمال قيام حرب اهلية في إيران بعد مقتل الفتاة الايرانية ” مهسا أميني ” وقيام مظاهرات في عدد من المدن الايرانية بأنه لن تكون هناك اي حرب اهلية ايرانية كما يريد البعض أو يتوقعه
واتهم الصحفي ” محلي ” من وصفهم بالذباب الالكتروني ممن يصفونه بالمدافع عن النظام الايراني بتغاضي وتناسي الجرائم التي قامت بها الولايات المتحدة و داعش والنصرة في كل من العراق وسوريا وحتى ما قامت به القوات الصربية في البوسنة تحت أنظار الكتيبة الهولندية التابعة للامم المتحدة ، حيث تعرض الكثيرون للذبح والاغتصاب والتعذيب .
وأضاف ” محلي ” أيضا بأنه النظام الايراني هو نظام خاضع لقوانين اسلامية معروفة منذ عهد الخميني وحتى اليوم ، حيث أن مخالفة القوانين تعرض الاشخاص للمساءلة كما حصل مع الفتاة ” مهسا اميني ” ، حيث تم القبض عليها بتهمة عدم التزامها بالحجاب ونقلها الى احد مراكز الشرطة للتحقيق .
ومن خلال مشاهدته لشريط مصور تم تسجيله من خلال كاميرات المراقبة المثبتة في مركز الشرطة أكد محلي أن عناصر الشرطة الايرانية لم يتعرضوا للفتاة باي سوء ، حيث فقدت الوعي ربما جراء جلطة دماغية او ازمة قلبية نقلت على إثرها الى المستشفى لتتوفي هناك ، كما أن الشريط المسجل يظهر وجود نساء أخريات شهدن الحادثة .
وذكّر حسني محلي بأن أحداث ومظاهرات أخرى أكبر وأعظم كان قد وقعت في ايران من قبل ، لكن هذه المظاهرات جميعها لم تتطور الى حربا أهلية كما يتوقع البعض ، حيث أن الجغرافية التي نعيش فيها حافلة بأحداث مشابهة ، فتركيا على سبيل المثال شهدت أحداث مشابهة عبر التاريخ وفي الماضي القريب ، كأحداث كهرمان مرعش وسيواس وملاطيا ضد العلويين ومن قبلها الاحداث التي جرت خلال حكم السلطان سليم ، اضافة الى أن المشكلة الكردية لا زالت قائمة منذ أربعين سنة.
وعزا ” محلي ” اسباب التحامل على النظام الايراني فقط دون غيره الى النفاق و تعدد الوجوه ، حيث أن هناك أنظمة مشابهة للنظام الايراني تحكم بالشريعة الاسلامية كاندونيسيا والسعودية وغيرهم ، ولم يتم التركيز في هذه الدول على اي مشكلة تتعلق بالحجاب ، وذلك – بحسب محلي – يعود لتبعية هذه الدول للولايات المتحدة الأمريكية ، كما أن النساء حتى في تركيا يتعرضن للاضطهاد والظلم أيضا ويتم التغاضي عن كثير من الانتهاكات التي تقع ضدهن .