أطعم الغراب ليقلع عينك !!
آراء
أطعم الغراب ليقلع عينك ..
عنوان اختاره الصحفي التركي من أصل سوري ” حسني محلي” لمقطع فيدو جديد شاركه على قناته الخاصة على اليوتيوب ، ملخصا – حسب رأيه – ما آلت اليه الأوضاع في الشمال السوري بعد تحذيراته الذي استمرت على مدى ١١ سنة ، أو منذ بدء الثورة السورية حسب قوله ..
تساءل الصحفي المحسوب على المعارضة التركية ” حسني محلي ” عن مغزى توقيت تصريحات وزير الخارجية التركي ” مولود جاووش اوغلو ” بخصوص اجراء محادثة قصيرة مع نظيره السوري في العاصمة الصربية بلغراد ، وكلامه حول دعوته كلا من المعارضة السورية والنظام للتصالح ، حيث أن هذه المحادثة القصيرة التي ذكرها وزير الخارجية في هذا التوقيت كانت قد حصلت قبل حوالي ١٠ أشهر من الآن ..
واستغرب ” محلي ” غياب العمل الصحفي بشكل كامل ، وخصوصا لتوثيق هذه المقابلة التي تحظى بأهمية كبيرة ولو بالتقاط صورة لها ، فمن الغرابة عدم تمكن أحد من الصحفيين التقاط ولو صورة واحدة لتلك المقابلة التي جمعت بين الوزيرين ، مع أن عدد الصحفيين آنذاك كان يقدر ب ٢٠٠ صحفي ، اضافة الى التزام الجانب السوري بالصمت طوال هذه المدة .
يعود الصحفي ” محلي ” الى الموضوع الأساسي المتعلق برد فعل المعارضة السورية في الشمال السوري المحرر ، والمدعوم تركياً بالغذاء والكهرباء والأمن وحتى برواتب الجيش الوطني .. فيستنكر احراق العلم التركي من قبل اولئك الذين قدمت لهم تركيا كل أنواع الدعم بكل أشكاله ، واستغرب الصمت التركي تجاه ما حصل في تلك المناطق التي يفترض أن تكون فيها عناصر الاستخبارات والأمن التركي موجودة وحاضرة لتمنع ما حصل وما يمكن أن يحصل مستقبلا .
كما تساءل ” محلي ” عن خطورة الموقف لو انه تطور ليحصل صدام ما بين الجيش التركي والفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة في ظل وجود عدد كبير من الجواسيس وعناصر الاستخبارات التابعين لدول متعددة ، وفيما يمكن أن يحصل لو سقط عدد من الشهداء من الجيش التركي جراء نشاط هذه العناصر الاستخبارية التابعة لدول كثيرة ..
يؤكد محلي مرة أخرى على ثبات موقفه تجاه الحكومة الحالية باتهامها بارتكاب خطأ كبير بدخولها الشمال السوري ، حيث توقع أن يكون هناك صدام ما بين الجيش التركي وما بين قوى المعارضة عاجلا أو آجلا ، وفسّر صمت الحكومة عما حصل في الشمال السوري من مظاهرات مناهضة للموقف التركي بأنه ربما يكون نوعا من الرسائل السياسية الموجهة الى كل من النظام السوري وروسيا ..
وطرح ” محلي ” سؤالا في حال قَبِل النظام السوري بإصدار عفو عام عن ” مرتكبي الجرائم ” من المعارضة السورية ، وتم التفاهم بين سوريا وتركيا لاعادة اللاجئين الى بلادهم ، فماذا سيكون مصير المقاتلين الأجانب الذين تعود أصولهم الى دول متعددة كفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية وتركستان وافغانستان وباكستان .. فلا بد أن يرفض النظام استقبالهم قطعاً كونهم من المواطنين الأجانب ، فهل ستقوم تركيا آنذاك بحل مشكلتهم ؟ في حين أن اكثر هؤلاء لا يتقنون سوى لغة القتل والذبح بحسب “محلي “.
وانتقد ” محلي ” الحكومة الحالية التي قال أنها تخلت عن اخوان مصر واخوان غزة وغيرهم ، وتصالحت مع قتلة ” الخاشقجي ” من المسؤولين السعوديين وداعمي منظمة ” غولن” الارهابية من الاماراتيين ، وتساءل عن السبب الذي يمنع تركيا من التفاهم او التصالح مع النظام السوري والتخلي عن اولئك الذين قاموا بحرق العلم التركي من المرضى النفسيين على حد وصفه .