اليوان يكسب جولات الصراع ضد الدولار
منقول من الاقتصادية السعودية :
ان بنجلادش تدفع لروسيا باليوان لبناء محطة للطاقة النووية، لا شك أن هذا النوع من الصفقات أو المعاملات محدود في الوقت الراهن لكن مع مرور الوقت سيتزايد هذا الاتجاه عالميا، ليفتح الطريق أمام اليوان لتعزيز مكانته الدولية”.
الدكتورة ففيان كيرسون أستاذة التجارة الدولية في جامعة جلاسكو ترى أن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير إيجابي في اليوان الصيني، متوقعة أن يبرز باعتباره ثاني أهم عملة دولية بعد الدولار خلال الأعوام الثلاثة التالية للحرب بعد توقفها، وكلما طال أمد الحرب تم تعزيز قوة اليوان الدولية بين العملات المنافسة، وزاد الاعتماد عليه كاحتياطي نقدي دولي.
وتؤكد أن المدخل الصيني لتعزيز واقع اليوان دوليا يعتمد على مزيد من العلاقات التجارية مع روسيا، ويلاحظ ارتفاع حصة اليوان في تسويات الواردات الروسية من 4 في المائة إلى 23 في المائة العام الماضي.
وتقول لـ”الاقتصادية”، “زادت الصين بشكل كبير من استخدام اليوان لشراء السلع الروسية، وفي الوقت الراهن مجموعة رئيسة من الصادرات الاستراتيجية الروسية للصين مثل النفط والفحم وبعض المعادن تتم تسوية مدفوعاتها باليوان بدلا من الدولار، وإجمالي تجارة السلع الأساسية بين روسيا والصين 88 مليار دولار وتم التحول إلى اليوان لدفع جزء كبير منها في أعقاب الحرب الأوكرانية، التي ساعدت الصين على تدويل عملتها على حساب الدولار”.
على الرغم من أن تلك النسبة من التبادل التجاري باليوان بين الصين وروسيا تمثل جزءا ضئيلا من إجمالي التجارة الدولية، إلا أنها توجد ما يطلق عليه “تأثير كرة الثلج”، إذ يشجع ذلك مزيدا من الدول إلى الانضمام إلى ما يعرف الآن بـ”كتلة اليوان” لتقليل مخاطر التعرض للدولار.