داوود أوغلو يروي ما حصل في سوريا

داوود أوغلو يروي ما حصل في سوريا
تاريخ
في لقاء اجرته قناة Haber Türk مع وزير الخارجية السابق البروفيسور احمد داوود اوغلو ، اجاب “داوود اوغلو ” عن بعض التساؤلات الكثيرة والتي انتشرت في السنوات الاخيرة في الشارع التركي ، حول اسباب الثورة السورية والانقلاب التركي المفاجىء الذي حصل على الاسد ، والسماح لحوالي ٥ مليون لاجىء سوري بالدخول الى تركيا ، حيث تسبب ذلك ببعض الازمات في الداخل التركي .

اما بخصوص الثورة السورية ، فقد نفى ” داوود اوغلو” ان يكون لتركيا أي دور تحريضي مباشر او غير مباشر ضد نظام الأسد ، حيث قال ان العلاقات كانت ممتازة بين البلدين على مستوى الرؤساء والمسؤولين والشعبين ، وقال ” اوغلو ” ان ثورات الربيع العربي بدات من تونس باحراق ” البوعزيزي ” لنفسه ، ثم تمددت الى عدة دول مثل مصر وليبية واليمن وسوريا ، وقال ان تركيا قامت في بداية الثورة في سوريا بتقديم النصح للأسد بأن لا يقحم جيشه في المدن ، وبرر داوود اوغلو ذلك بان قيادات الجيش السوري كلها كانت من الطائفة النصيرية التي تشكل ١٢ % من الشعب السوري ، وهناك حوالي ٨٥ % من السنة وبعض المسيحيين ، واذا قام الجيش بدخول المدن فسيكون هناك نزاع واقتتال كما حصل ايام مجزرة حماه .
واضاف داوود اوغلو ان الحكومة التركية امضت حوالي ٩ اشهر في محاولتها لاقناع الاسد عن العدول عن ادخال الجيش وقصف المدن ، وقال انه اجرى لقاء مع الاسد استمر حوالي ٦ ساعات متواصلة ، حيث ان اللقاء تم تسجيله بكل تفاصيله بوجود السفير التركي الذي كان حاضرا ايضا ، وعرض على الاسد انذاك بعض البنود والخطوات الاصلاحية التي كان يجب القيام بها من اجل احتواء الموقف ، وكان في ذلك الوقت يقصف بجيشه مدينتي حمص وحماه ، ويقصف بسفنه الحربية مدينة اللاذقية ، كما اكد للاسد ان تركيا ستقوم بدعمه ،وستكون سندا له في حال القيام ببعض الاصلاحات ، حتى ان الحكومة التركية كانت قد تعرضت لانتقادات من الداخل بسبب عرض مساعدتها للاسد بينما وقفت ضد حسني مبارك اثناء الثورة المصرية .
وشدد ” داوود اوغلو ” الى ان الأسد كان هو المسؤول المباشر عن كل ما حصل ، فجيشه هو الذي قصف الشعب بالاسلحة الكيماوية في الغوطة ومدينة حلب ، حيث انه لم يصغ للاتراك وكانت لديه نوايا مبيتة ، والسبب في ذلك انه حصر نفسه ضمن عائلتين فقط من اقربائه وهما عائلة امه ” ال مخلوف ” وعائلة ابيه ” ال الاسد ” .
وفي اجابته على سؤال حول دعم تركيا للاخوان المسلمين، نفى ” داوود اوغلو ” بشدة دعم تركيا لاي من الاحزاب في سوريا او مصر ، واكد دعم تركيا للديمقراطية دوما .
وفيما يخص موضوع اللاجئين السوريين والذين بلغ عددهم حوالي ٥ مليون لاجىء على الاراضي التركية ، قال ” داوود اوغلو ” ان الأسد مسؤول بشكل أساسي عن ترحيلهم ، فقد ضرب المدن بالاسلحة الكيماوية والبراميل ، فاضطر الناس للهرب الى تركيا ، حيث سحب جميع مخافره من الحدود التركية السورية ، مما ادى الى اجتماع الناس على خط الحدود ، اما الموجة الكبرى من اللاجئين فقط حصلت بعد قصف مدينة حلب بالبراميل والكيماوي ايضا ، مما تسبب بموجات نزوح نحو تركيا ، حيث اضطرت بدورها الى ادخال اولئك اللاجئين الى اراضيها بشكل منظم ومنضبط لمنع وقوع اي اشكالات بسبب الدخول العشوائي .
وشدد “داوود اوغلو ” مرة اخرة على عدم قيام تركيا بأي دور تحريضي في الثورة السورية ، وعدم تقديم اي دعم لحزب الاخوان المسلمين بأي شكل من الاشكال ، وعلى وقوف تركيا مع خيار الديمقراطية دوما .