لا تفعل هذا الأمر فتعرض نفسك للترحيل !!
في إحدى مناوباتها الليلية ، اوقفت إحدى الدوريات الامنية في ولاية نيفشيهر أحد الأشخاص السوريين في ساحة متأخرة من الليل ، حيث قام الشخص بإبراز كملك الحماية المؤقتة فور طلب ذلك من قبل أحد عناصر الدورية ، لكن العنصر اشتبه في كون الكملك الذي يحمله الشخص ليس عائدا اليه ، ليتم بعد ذلك اقتياد الشخص الى إدارة الهجرة بعد استدعاء الموظفين المناوبين للتأكد من شخصية الموقوف عن طريق جهاز البصمة الالكترونية .
أصرّ الشخص السوري الموقوف على انه صاحب الكملك حتى اقتياده الى ادارة الهجرة ، إلا أنه وبعد التأكد من جهاز البصمة تبين عدم وجود بصمة او اي قيد لهذا الشخص في سيستم ادارة الهجرة ، فاعترف اخيراً بان الكملك ليس له ، وأن صاحبه الأصلي في أوربا وقد سمح له باستخدامه من أجل التنقل .
كان اعتراف الشخص قد جاء بعد فوات الأوان ، وبعد ان طلبت عناصر الدورية منه مراراً الاعتراف بأنه ليس صاحب الكملك وذلك قبل احضاره الى ادارة الهجرة حتى لا يعرض نفسه لعقوبة اكبر، لكن ادارة الهجرة كانت مضطرة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي تم تحويله لاحقا الى مركز الترحيل ومن ثم اعادته الى سوريا .
وبحسب أحد موظفي ادارة الهجرة ، فان الشخص الموقوف لو اعترف قبل احضاره الى ادارة الهجرة بأنه ليس صاحب الكملك فانه لن يتم ترحيله ، وان اكبر عقوبة يمكن ان يتعرض لها هي ارساله لاحدى المخيمات ، ومن ثم منحه الكملك لاحقا بعد دراسة وضعه .
للأسف الشديد ، فإن مثل هذه الحالات تتكرر دائما في ولايات كثيرة وخصوصا بعد توقف رئاسة الهجرة عن منح الكمالك للسوريين باستثناء المتواجدين في المخيمات ، حيث يقوم البعض باستخدام كملك شخص آخر للدخول الى المستشفى من اجل العلاج ، ولو توفي – لا سمح الله – فان الشخص الحي
( صاحب الكملك) سيسجل كمتوفى في سيستم ادارة الهجرة ولك أن تتخيل ما سيحصل من تبعات ومصائب جراء هذا الفعل الذي يمكن أن يعتبره البعض أمراً بسيطا .
كما أن بعض النساء يقمن بالفعل نفسه احياناً . فعلى سبيل المثال تقوم احدى الفتيات ممن لم يتجاوزن ال ١٨ سنة بدخول المشفى من أجل الولادة باستخدام كملك احدى قريبياتها لكي لا تتعرض للمسائلة القانونية ( كونها لم تتجاوز ١٨ سنة ) ، فيسجل الطفل باسم صاحبة الكملك ..
ولو ان هذه الفتاة كانت قد دخلت المشفى باستخدام كملكها الأصلي ستكتفي الشرطة بتنظيم ضبط عادي لا يعرضها او يعرض زوجها للاعتقال او الترحيل .