من الذي يحكم تركيا حقيقة ؟؟
اخبار محلية
في قناته الخاصة على اليوتيوب ، حاول المحلل السياسيي والعسكري التركي الشهير والمقرب من المعارضة ” ايرول مترجملر ” ان يجيب عن سؤال ” من الذي يحكم تركيا الآن حقيقة ؟ ” .
تناول المحلل السياسي ” مترجملر ” في حديثه المشاكل الحالية التي تعاني منها تركيا في الوقت الراهن ، واكد ان تركيا تحولت الى دولة وساطات ومحسوبيات ، حيث اتهم الحكومة الحالية بالمساهمة في زيادة سياسة الاستقطاب السياسي بين المعارضة والحكومة ، وأشار ان رئيس حزب الحركة القومية التركية ” دولت بخجلي ” هو اشد المساهين في هذه السياسة .
وذكر ” مترجملر ” ان هناك انباء عن وجود نوع من التململ والاستياء بين أعضاء حزب العدالة والتنمية ورغبة في التخلص من التحالف القائم مع حزب الحركة القومية التركية.
وقال ” مترجملر ” ان حزب العدالة والتنمية على لسان الرئيس رجب طيب اردوغان يؤكد ان مستقبل تركيا هو مع الانفتاح على الاتحاد الاوربي ، وان تركيا ترغب بفتح صفحة جديدة معها ، بينما يصرح السيد ” ضوغو برنجك ” رئيس حزب الوطن والمتحالف مع العدالة والتنمية والحزب القومي بطريقة تظهره وكأنه رئيس لهذا التحالف بقوله ان انفتاح تركيا سيتجه نحو الصين !!
فمن الذي يحكم تركيا حقيقة ؟؟
وتعرض ” مترجملر ” الى مسألة سيطرة الذباب الالكتروني التابع للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي ، واتهم اعضاء البرلمان في الحزب الحاكم بعدم الالتزام بالقوانين التي يقومون انفسهم بسنها في البرلمان ، بعد ان أدوا اليمين الدستورية وتعهدوا بالالتزام بهذه القواعد والقوانين .
و تطرق ” مترجملر ” الى الفترة التي عاشتها تركيا بين عامي ١٩٧٠ و ١٩٨٠ ، حيث عانت آنذاك من ويلات الاستقطاب السياسي الذي أدى في النهاية الى انقلاب عسكري في البلاد ، في حين ان الوضع الآن اصبح مختلفا عن الماضي ، فلا احد من الأطراف السياسية جميعها يحبذ هذا الحل ، والجميع يطالب بالاحتكام الى صناديق الاقتراع والطرق الديمقراطية .
ولفت ” مترجملر ” الى ما قال انها اهم مشكلة في تركيا، الا وهي مشكلة التعليم ، حيث ان ١٥ مليون طالب لم يرتادوا المدارس والجامعات لمدة عام كامل ، واشار الى وجود جهات لا تريد حلا لهذا الامر ، وتستفيد منه ، مشيرا الى مطالبة حزبي الحركة القومية وحزب الوطن باغلاق حزب الشعوب الديمقراطي ، وعلاقة هذا الامر بتعسر الحل المتعلق ب” المسألة الكردية ” ، حيث ان حزب العدالة والتنمية غير متحمس لهذا الامر حاليا .
كما أكد ان رئيس الحركة القومية السيد ” دولت بخجلي ” اقترح على رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان بتعيين وزير الدفاع ” خلوصي اكار ” في منصب مساعد لرئيس الجمهورية ، الا ان اردوغان لم يظهر تجاوبا تجاه ذلك .
وقال ” مترجملر ” ان على الحكومة ان لا تمارس سياسة الاستقطاب والاقصاء وشيطنة المعارضة ، لان ذلك لن يخدم مبدأ المنافسة السياسية بين الحكومة والمعارضة التي وصفها بانها فقدت مصداقيتها في الشارع التركي كما الحكومة الحالية ايضا ، حيث فقد الطرفان حجة الاقناع في الشارع التركي.
واقترح المحلل ” مترجملر ” حلا لانهاء الاستقطاب بين حزب المعارضة والحزب الحاكم ، وهو اقامة تحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري ، حيث ان هذا التحالف سيجنب البلاد الانقلابات و المشاكل والتدخلات الخارجية ، وخصوصا تلك التي حدثت سابقا من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، وسيساهم في استقرار تركيا .
وانتهى في جوابه عن السؤال الرئيسي ” من الذي يحكم تركيا حقيقة ؟” الى ان الجهات التي تساهم في الاستقطاب السياسي وتساهم في سيطرة الحكومة الحالية على جميع القوى والحفاظ على الوضع القائم ، والتي تقوم بسن واقرار قوانين لا تلتزم بها اساسا ، هي القوى الذي تحكم تركيا حاليا .
ويشير بعض المحللين السياسيين ان ” ايرول مترجملر ” يشير بشكل غير مباشر الى حزب الحركة القومية التركية كقوة تحكم تركيا حقيقة .