اذا افترضنا ان قيادة الثورة السورية هي مشروع .. مثل كل مشاريع المقاولات فهل الائتلاف مقاول ناجح ام فاشل ؟
يحتاج اي مشروع كي ينجح الى اربعة عناصر رئيسية وهي التي تعرف في الادارة الهندسية ب 4M
Money – Manpower – Material – Management
ويستحيل ان ينجح المشروع بثلاثة عناصر
فلا بد من الخطة والمواد والقوى البشرية والتمويل
والاهم من كل ذلك لابد ان يداوم المقاول في ساحة المشروع وليس في مكاتب الممول !!
ولا بد ان يكون المقاول هو المسؤول المباشر عن المشروع وليس شريكا لمقاول ( غير موجود ) .. لكن الائتلاف ومن اسمه يقول انه :
ائتلاف اي شراكه بين المعارضة ( اي الجالس عند الممول ) والثورة ( اي قيادة الذين يقاتلون على الارض ) … لكن الواقع يقول ان الائتلاف يزعم انه هو القيادة لكنه قيادة ليست في ساحة المشروع
اذا … كيف سينفذ المقاول هذا المشروع بدون ان يعمل في ساحته ؟
والمشكلة الاخرى ان الائتلاف الجالس عند الممول ينفذ مخططات الممول التي لا يريدها الشعب صاحب المقاولة !!! كيف؟ هل المقاول احمق ؟
ثم .. عندما يجتمع الائتلاف اي المقاول الفعلي مع اركان مشروعه في البلاد البعيدة عن ساحة المشروع ويبحث ويبحث ويبحث وفي كل التفاصيل …
ثم يعود في الاسبوع الثاني ويبحث ويبحث .. وهكذا يبحث كلاميا ..
لانه لا يملك القوة البشرية ولا يملك المواد ولا يضع الخطة التي يريدها صاحب المقاولة … بربكم كيف سينجح هكذا مشروع ؟
لماذا لا يلغي الائتلاف نفسه ؟
ونتساءل … لماذا يستمر هذا الائتلاف ؟؟
انه الاداة السياسية لانهاء ثورة الشعب السوري وبطريقة الانهاك
نعم .. لو دققتم في النتائج سوف تكتشفون ان الائتلاف ينفذ الاهداف المعادية لثورة الشعب السوري تماما… انه يمارس لعبة العبث وتضييع الوقت .. لوصم ثورة الشعب السوري بالفشل
ولا اتهم اعضاء الائتلاف بالخيانة
لكنني على الاقل اتهمهم بالحماقة والغفلة وقصر النظر والانتهازية
ان اكبر انجاز لثورة الشعب السوري سيكون اليوم الذي يقفل فيه الائتلاف ابوابه ويعود القرار الى المجالس المحلية المعترة في الخيام المهترئة ومع اصحاب البطون الجائعة
كثيرون يعملون ليلا ونهارا كي تفشل الثورة السورية
أمريكا .. وروسيا .. واسرائيل .. وايران .. والدول العربية المرعوبة من نجاح فكرة التداول السلمي الشعبي للسلطة
نحن نحارب نصف الدنيا حتى نفوز بحقنا في الحياة ..مع الاسف
